كشف الدكتور سعدالدين إبراهيم، رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، عن لقائه عدداً من قيادات تنظيم الإخوان، وما يسمى بـ«تحالف دعم الشرعية»، منهم الدكتور باسم خفاجى، أمين عام «التجمع المصرى»، الأسبوع الماضى، فى تركيا، وأنهم أكدوا استعدادهم للتراجع عن مهاجمة النظام الحالى، واندماجهم فى المشهد السياسى، حال عدم إقصائهم، ووقف ملاحقتهم أمنياً، والوصول إلى مصالحة.
وقال «إبراهيم»، لـ«الوطن»: «أخبرتهم خلال اللقاء أن الدولة حريصة على عدم إقصاء أى فصيل سياسى، إلا مَن تورط فى أعمال عنف وتحريض، وأن هناك اتجاهاً حقيقياً لإعادة تأهيل هذه القوى واستيعابهم ودمجهم فى الحياة السياسية فى المرحلة المقبلة». وأضاف أنه أجرى عدة جولات فى أوروبا والولايات المتحدة؛ لاستطلاع الرأى العام الغربى حول الأحداث فى مصر، وتطرقت اللقاءات، التى عقدها خلال جولاته، مع مسئولين وقيادات سياسية، إلى الحديث حول المستقبل السياسى فى مصر، والتطورات والتغيرات المتسارعة، ومدى التزام الدولة بخارطة الطريق التى أُعلنت فى 3 يوليو الماضى، عقب ثورة 30 يونيو.
وقالت داليا زيادة، مديرة مركز «ابن خلدون»، إن هيلارى كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، التى تستعد لخوض انتخابات الرئاسة، منزعجة من فترة إدارة الإخوان للحكم فى مصر، خصوصاً طريقة تعاملهم مع المرأة والأقباط بشكل خاص.
وعن علاقتها بدول الشرق الأوسط والبلدان العربية، قالت زيادة: «العلاقة قوية وجيدة، وهيلارى كانت تهتم خلال زياراتها لمصر بلقاء المنظمات الحقوقية والمجتمع المدنى، ما يعكس تفهمها وإدراكها الجيد لدور المجتمع المدنى فى مصر والعالم العربى»