منتدى اخبارى فى كل المجالات ولكل العالم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اخبارى فى كل المجالات ولكل العالم

يهتم بما يدور فى العالم وحول العالم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عن التونسى محمود المسعدى (1 - 2) عمار علي حسن الجمعة 09-05-2014 02:21

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 193
تاريخ التسجيل : 11/04/2014
العمر : 36

عن التونسى محمود المسعدى (1 - 2) عمار علي حسن الجمعة 09-05-2014 02:21 Empty
مُساهمةموضوع: عن التونسى محمود المسعدى (1 - 2) عمار علي حسن الجمعة 09-05-2014 02:21   عن التونسى محمود المسعدى (1 - 2) عمار علي حسن الجمعة 09-05-2014 02:21 Icon_minitimeالجمعة مايو 09, 2014 11:19 pm

بقدر عمره المديد الذى انقضى عن ثلاثة وتسعين عاماً جاء عطاء الأديب التونسى الكبير محمود المسعدى. فالرجل كان مؤسسة كاملة تمشى على قدمين، وجزءاً مهماً من التاريخ السياسى والاجتماعى لبلاده، وعلامة على الهوية الوطنية التى حاول الاستعمار الفرنسى أن يبددها من دون جدوى.

ففى الأدب، تمرد «المسعدى» منذ البداية على الأشكال التقليدية للكتابة، فجاءت مسرحيته/روايته «السد» عابرة للأنواع الأدبية، من خلال توسلها بما جادت به فنون المسرح والقصة والشعر، وعبر مزجها بين البناء العقلى والعطاء الوجدانى، الأمر الذى جعل أديباً ومفكراً عظيماً بقامة طه حسين يقف عندها ويقرأها مرتين قبل أن يصفها بأنها «قصة تمثيلية رائعة ولكنها غريبة كل الغرابة، كتبها صاحبها لتقرأ لا لتمثل ولتقرأ قراءة فيها كثير من التدبر والتفكير والاحتياج إلى المعاودة والتكرار.. وهى بأدب الجد العسير أشبه به من أى شىء آخر.. وضع فيها الكاتب قلبه كله وعقله كله وبراعته الفنية وإتقانه الممتاز للغة العربية، ذات الأسلوب الساحر النضر والألفاظ المتميزة المنتقاة.. إنها قصة فلسفية كأحق وأدق ما تكون الفلسفة، وتستطيع كذلك أن تقول إنها قصة شعرية كأروع وأبرع ما تكون، ولا غرابة فى ذلك فما أكثر ما يلتقى الشعر والفلسفة!».

وبعد «السد» التى صدرت عام 1955، توالت أعمال «المسعدى»، مثل «حدث أبوهريرة قال» 1973، و«مولد النسيان» 1974، و«ثم على انفراد» 1976، ونشر مجموعة مقالات فى الفلسفة والأدب فى كتاب بعنوان «تأصيلاً لكيان»، كما ترك «المسعدى» أعمالاً أخرى باللغة الفرنسية منها «الإيقاع فى السجع العربى»، وهى أطروحة دكتوراه لم ينل درجة علمية عنها لظروف الحرب العالمية الثانية، وأخيراً كتاب وسمه بـ«من أيام عمران وتأملات أخرى» عام 2001، جمعه الكاتب التونسى محمود طرشونة، من قصاصات ورقية متتابعة كان «المسعدى» قد كتبها فى أيامه الأخيرة، وأهمل كعادته نشرها. وقد ترجمت معظم رواياته إلى اللغتين الفرنسية والهولندية.

ولم يكن «المسعدى»، الذى كان يرى أن الكتابة عند الرجل تعويض له عن حرمانه من تجربة الولادة عند المرأة، متلهفاً على نشر ما يكتب، فـ«السد» التى أبدعها عام 1939 لم تر النور سوى عام 1955، إذ ظل طيلة ستة عشر عاما ينقحها يحذف ويضيف ويعيد الصياغة، حتى وصلت إلى مستوى يرضى طموح «المسعدى»، ويبهر طه حسين حين عرضت عليه. أما «حدث أبوهريرة قال» فقد ظل «المسعدى» ينتظر رأى عميد الأدب العربى فيها ثلث قرن كامل، لكنه لم يرد أو يعلق على النص، كما سبق أن فعل مع «السد»، حتى وافته المنية عام 1973، فدفع «المسعدى» عمله الأدبى الجميل إلى المطبعة، وهو موقف يفسره نبيل فرج الذى أصدر كتاباً يحوى الرسائل المتبادلة بين طه حسين و«المسعدى» قائلاً: «أغلب الظن أن عميد الأدب العربى كان يريد للكاتب الشاب حينئذ أن يكمل مبادرته الإبداعية بجسارة النشر التلقائى من دون سند».

(ونكمل غداً إن شاء الله تعالى)

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://twasoul.yoo7.com
 
عن التونسى محمود المسعدى (1 - 2) عمار علي حسن الجمعة 09-05-2014 02:21
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عن التونسى محمود المسعدى (2-2) عمار علي حسن الجمعة 09-05-2014 22:08
» فى موسم الانتخابات: مَن سينتخب مَن؟ معتز بالله عبد الفتاح الجمعة 09-05-2014 22:08 2
» رحيل النّجم الأردني محمود السوالقة أثناء تأدية مشهد وفاته
» الإعلان عن اسم مدرب منتخب المغرب الجديد الجمعة والزاكي الأقرب
» «السيسى» ونظرية «الثعلب»! عماد الدين أديب الأربعاء 07-05-2014 22:09 طباعة 54

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اخبارى فى كل المجالات ولكل العالم :: المقالات :: المقالات السياسية-
انتقل الى: