قال الإعلامي خيري رمضان، إن حديثه عن اتفاقية التليفزيون مع شبكة "إم بي سي"، يأتي بصفته مواطنًا من دافعي الضرائب، مشيرًا إلى أن الاتفاقية تضمنت تعاونًا متعدد المجالات، ساخرًا: "في جواز ولا مفيش جواز؟".
وتحدث رمضان، خلال برنامجه "ممكن" على قناة "سي بي سي"، عن رجل الأعمال بيير أنطوان شويري، الذي وصفه بامبراطور الإعلانات، الذي كان يملك شركة "تهامة" التي سيطرت لفترة على الفضائية المصرية وتركتها ركامًا، على حد وصفه.
وأضاف الإعلامي، أن شويري استطاع تدمير عدة قنوات محلية في الخليج بسيطرته على الإعلانات هناك، وبعدها خاض معركة شرسة للسيطرة على قناة الحياة، ولكن تم إزاحته عن السوق الإعلامي المصري بتوصيات من جهات أمنية.
وتساءل أن وزيرة الإعلام في الحكومة المصرية أم وزيرة بدولة أخرى، مضيفًا: "هل الوزيرة تتعاون مع تليفزيونات دول أم مع مديري قنوات"، متعجبًا من رفض الوزيرة التعاون مع القنوات الخاصة المصرية.
وكشف رمضان أن الوزيرة وقفت ضد القنوات الخاصة، وحاولت منح حق بث الدوري المصري لشركة سعودية، يقف وراءها شويري بشكل غير مباشر، إلا أن رئيس الوزراء تدخل شخصيًا لوقف القرار.
وطالب رمضان الوزيرة بضرورة إعلان تفاصيل الاتفاقية، لأن الشعب المصري من حقه أن يعلم شؤون تليفزيون بلده، فالأمر يتعلق بقوة بالأمن القومي المصري، لافتًا إلى أن شويري عرض على المهندس أسامة الشيخ، رئيس قطاع الإذاعة والتليفزيون وقتها، 600 مليون جنيه للتليفزيون المصري مقابل أن يحدد بنفسه الخريطة البرامجية لقنوات التليفزيون.
وتابع، أن الاتفاقية تشعرك أنك أمام "تكية" وليس دولة، معتبرًا أن الاتفاقية بمثابة باب آخر لشويري للسيطرة على الإعلام المصري عن طريق التليفزيون الرسمي، بعد فشله مع قناة خاصة بتوصيات من جهات أمنية.
واستطرد: "هل ستمنح الوزيرة درية شرف الدين رجال أعمال سعوديين، وفقا للاتفاقية، ترددات مصرية على راديو إف إم، التي تعد بدورها قضية أمن قومي.