أيام ويحسم المشير السيسى قراره بين أن يختار بين رمزَى «الأسد» الذى رشحه له المصريون أو «الشمس» الذى تفضله حملته، لتبدأ أولى خطوات المعركة الانتخابية التى يعد اختيار رموز المرشحين إيذاناً بانطلاقها.
فى البدء كان «الهلال» رمزاً جمادياً استحوذ عليه «مبارك» والحزب الوطنى طيلة 30 عاماً، لم يخضِ الهلال السباق منفرداً بل شاركه «الجمل» فى كعكة الرموز الانتخابية سواء فى الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية، ليختفى كلاهما بفعل ثورة يناير ويحل محلهما «الميزان» الذى اختاره «الإخوان» تعبيراً عن العدل والقسط لمرشحيها «الإسلاميين».
صراع الرموز الانتخابية من الجماد المتمثل فى الهلال والميزان والسلم إلى الكائنات الحية مثل النسر والأسد والحصان - يبدو أن انتخابات 2014 ستحسمه لصالح الكائنات، حيث يميل «السيسى» للأسد و«صباحى» للنسر. ورغم كون اختيار الرمز الانتخابى مجرد إجراء روتينى فى الدول التى تنتشر فيها نسب الأمية، فإن لاختيار الرمز مدلولاً نفسياً بحسب د. هبة العيسوى، أستاذ علم النفس بكلية البنات، حيث تعتبر تراجع استخدام الجماد فى الرموز الانتخابية والتركيز على الحيوانات باعتبارها رمزاً للقوة والصلابة وإيحاءاتها المرتبطة فى أذهان المصريين بالفعل ورد الفعل: «الناس بتتعامل مع الكائنات دى أكتر ما بتتعامل مع الهلال أو الميزان برغم ما تحمله من معانٍ لكن الفلاح فاهم يعنى إيه حصان والمواطن عارف كويس قوة النسر بالنسبة لباقى الطيور، وازاى الأسد بحكمته بيكون ملك الغابة مش بالقوة. أما الشمس فهى أقدم من كونها رمزا انتخابياً فهى رمز فرعونى فى الأساس وهى الحياة للعالم كله».
«السيسى» ما زال حائراً، وكونه أول المرشحين الرئاسيين الرسميين يمنحه فرصة الاختيار من الرموز المتعددة، وإن أكد خالد الشافعى، عضو حملة المشير السيسى، أن الحملة لم تعرف بعد الرمز الانتخابى للمشير: «الاختيار لم يحسم بعد بين الأسد والشمس، القرار هنا بيد المشير وحده».