بهاشتاج "تحيا مصر" انطلقت الحملة الدعائية الرسمية للمشير عبدالفتاح السيسي، واضعًا لنفسه أسلوبًا جديدًا في الدعاية الانتخابية، لا يعتمد علي الظهور المباشر للمرشح، قدر اعتماده على أخبار وصور تنقلها عنه حملته، لاستقبال الوفود المؤيدة، وعقد اللقاءات مع كل أطياف المجتمع، وصولًا إلى تسجيل الحوارات التليفزيونية، وعقد المؤتمرات الجماهيرية بطريقة "الفيديو كونفرانس"، وكل هذا بسبب "دواعٍ أمنية".
المخاطر التي يتعرض لها المشير والتهديد المباشر لحياته هو ما دفع حملته إلى وضعه تحت حراسة مشددة، بدأت بالتفاعل الجماهيري عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وانتهت باستخدام الفيديو في المؤتمرات الجماهيرية، المقرر تفعيلها الفترة المقبلة لتسهيل وصول المشير لعدد أكبر من مؤيديه دون الخوف على حياته، بحسب طارق الخولي عضو لجنة الشباب بحملة السيسي "الفريق الإعلامي والاستشاري حول المشير، حريص على سلامته وإيصال صوته لأكبر عدد ممكن من الجماهير، وبقالنا شهر بنحاول نبحث الطريقة المثالية لتواجد المشير في الأماكن الجماهيرية، بعد أن تأكدنا أن الاعتماد على شركات الحراسة الخاصة ورجال الأمن ليس كافيًا في أجواء صعبة يزيد من صعوبتها الزحام، وبالتالي تقنية الفيديو كانت أكتر الطرق فاعلية".
المشكلة ذاتها قابلت محمود حسين، عضو الحملة الإعلامية للمشير عبدالفتاح السيسي، يلخصها "معظم الناس البسيطة والشعبية بتعتبر ظهور المشير في الفيديو نوعًا من التعالي، وأن المشير مش عايز يزورهم، وده تحديدًا اللي واجهناه في مؤتمر الجمالية، وعرفنا نقنعهم أنه بغرض التأمين وخوفًا عليه بس، وممكن نقابل نفس المشكلة عند وصول الحملة للقرى والنجوع، علشان كده بنحاول نعمل شرح مبسط للناس البسيطة اللي مش بتعرف تقرأ ولا تكتب".
اللواء محمد زكي، الخبير الأمني، اعتبر أن ذلك قرار يخضع لارداة الحملة، فهم وحدهم من يملكون قرار تعزيز الجانب الأمني في المؤتمرات الجماهيرية أو استبداله بالطرق التقنية الحديثة وفقًا لاعتبارات المكان والزمان وعدد الجمهور ودرجة ثقافته "أي شخص يمارس نشاطًا سياسيًا حتى لو مرشح له شعبية هيحاول الإرهابيون اصطياده، خاصة في حضور وسائل الإعلام، علشان يثبتوا قدرتهم على تدمير الدولة، علشان كده يحق للمرشح أنه يجري احتياطاته اللازمة".