الأمن يقتحم 10 منازل بـ"الرشايدة" ويحطمها بسبب إصابة مجند.. وعمدة القرية يستقيل

تقدم عمدة قرية الرشايدة، ورئيس لجنة المصالحات بمركز العسيرات، جنوب محافظة سوهاج، الأحد الماضي، باستقالة مسببة لمدير أمن سوهاج، احتجاجا على ما وصفه، بتجاوزات مهينة وقعت في حقه وأفراد عائلته، من قبل ضباط مباحث مركز العسيرات، عقب تحطيمهم محتويات أكثر من 10 منازل لأفراد عائلته من بينهم منزله، وخلقهم حالة من الرعب والفزع لدى الأطفال والنساء، ردًا على إصابة مجند بطلق ناري في مشط القدم، أثناء تدخل القوات لفض مشاجرة بين أفراد عائلته وعائلة أخرى، سقط خلالها قتيل ينتمي لعائلة عمدة القرية.

قال العمدة أمين أبوالوفا نصار، صاحب الاستقالة لـ"الوطن"، إن مشاجرة وقعت الجمعة الماضي، بين أفراد من عائلة "نصار" والتي ينتمي إليها العمدة، وعائلة "سليم" بقرية الرشايدة، بسبب خلافات الجيرة، حيث سقط في المشاجرة قتيل ينتمي للعائلة الأولى، وتدخلت قوات الشرطة وتم فض النزاع بين الطرفين، وأثناء تشييع مراسم الجنازة، حدث إطلاق رصاص من قبل شخص ينتمي لعائلتي على منازل عائلة الجاني، وتدخلت الشرطة وأصيب على أثر ذلك مجند بطلق ناري بالخطأ بمشط القدم، وتم نقله للمستشفى وصرح له بالخروج.

وأضاف نصار، "أصيب ضباط مباحث مركز العسيرات، بحالة من الهياج عقب إصابة زميلهم، وتوجهوا إلى منازل عائلتي، واقتحموها وحطموا محتويات أكثر من 10 منازل"، واصفًا المشهد بالمرعب والذي يشبه ذلك الذي تفعله قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، موضحًا أن رجال المباحث حطموا كل شيء يصادفونه أمامهم، حيث تم تحطيم جميع الأجهزة الكهربائية والأثاث وأجهزة التكييف، فضلًا عن تمزيق ملابس الأطفال في مشهد أصاب النساء والأطفال بالفزع والرعب.

وتابع العمدة، أنه تقدم باستقالة مسببة من منصبه احتجاجًا على تلك التجاوزات، مشيرًا إلى لقائه اللواء إبراهيم صابر، مدير أمن سوهاج، والذي أكد له بأنه لا يقبل أي تجاوزات تحدث من الضباط، وأن العلاقة بين الشرطة والمواطن يحكمها القانون، مؤكدًا أن مدير الأمن أصدر تعليمات بالتحقيق في الواقعة وتكليف لجنة من مديرية الأمن لمعاينة التلفيات داخل المنازل.